اكتشف أحدث الأفكار حول سوق البطاطس في بنجلاديش، حيث يتوقع الانخفاض الوشيك في الإنتاج والأحوال الجوية السيئة ارتفاعًا محتملاً في الأسعار. وبينما تثير جمعية التخزين البارد في بنجلاديش المخاوف بشأن الانخفاض الكبير في مخزون البطاطس وتحذر من نقص محتمل في الإمدادات، يستعد المزارعون والمهندسون الزراعيون وأصحاب المصلحة لاضطرابات السوق. استكشف الآثار المترتبة على إحجام الاستيراد، وتحديات الاستثمار في البنية التحتية لسلسلة التبريد، والحلول المبتكرة المقترحة للتخفيف من حدة الأزمة.
مع بدء موسم البطاطس في بنغلاديش، يستعد أصحاب المصلحة في القطاع الزراعي لمواجهة تحديات كبيرة مقبلة. وقد دقت جمعية مخازن التبريد البنغلاديشية ناقوس الخطر، وتنبأت بارتفاع محتمل في أسعار البطاطس بسبب الظروف الجوية السيئة والانخفاض الملحوظ في الإنتاج. ووفقاً لرئيس الجمعية، مصطفى أزاد تشودري بابو، فإن الأحوال الجوية السيئة يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 20 بالمائة على الأقل هذا العام، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع المحفوف بالمخاطر بالفعل.
وقد أدى البيع المبكر من قبل المزارعين إلى تفاقم فجوة الإنتاج، حيث يتم بيع ما لا يقل عن 30 في المائة من البطاطس قبل وصولها إلى مرحلة النضج. ويؤدي هذا الاتجاه، إلى جانب الظروف الجوية السيئة، إلى حدوث مشاكل لسوق البطاطس في بنجلاديش، حيث من المرجح أن يواجه المستهلكون ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار. وقد ارتفعت الأسعار الحالية على مستوى المزرعة بالفعل إلى 27-32 تاكا للكيلوجرام، وهي زيادة كبيرة عن الحد الأقصى للعام الماضي البالغ 15 تاكا للكيلوجرام.
وفي دكا، حيث تبلغ الأسعار حاليا 45 تاكا للكيلوغرام الواحد، فإن الوضع خطير بشكل خاص. وعلى الرغم من الوصول إلى مستوى قياسي بلغ 70 تاكا للكيلو جرام في أكتوبر من العام الماضي، إلا أن الانخفاضات اللاحقة في الأسعار لم تخفف من المخاوف. وحتى مع سماح السلطات باستيراد البطاطس للمرة الأولى، ظل المستوردون مترددين بسبب هوامش الربح المنخفضة المتوقعة.
أنتجت بنغلاديش، ثالث أكبر منتج للبطاطس في آسيا، 11 مليون طن في عام 2022، وفقًا لإدارة التسويق الزراعي. ومع ذلك، مع الطلب السنوي البالغ 9 ملايين طن، تتأرجح البلاد على حافة نقص محتمل في العرض.
ولمواجهة هذه التحديات، يدعو أصحاب المصلحة إلى تحسين الوصول إلى البيانات الدقيقة حول إنتاج البطاطس لتقليل اضطرابات السوق. وقد أبلغ أصحاب مخازن التبريد عن انخفاضات كبيرة في مخزونات البطاطس، مع تأثر مناطق مثل مونشيجانج، وتاكورجاون، ورانغبور بشكل خاص.
علاوة على ذلك، فإن التحديات في استيراد معدات التخزين البارد وقطع الغيار أعاقت تطوير البنية التحتية لسلسلة التبريد في البلاد. محمد أسد الزمان رئيساً بنغلادش وسلطت جمعية تجار التبريد وتكييف الهواء الضوء على رسوم الاستيراد الباهظة، وخاصة ضريبة 130 بالمائة على قطع الغيار، باعتبارها عقبة رئيسية.
وفي ضوء هذه التحديات، يدعو أصحاب المصلحة إلى تخفيض رسوم الاستيراد لتحفيز الاستثمار في البنية التحتية لسلسلة التبريد. بالإضافة إلى ذلك، فإن اقتراح استخدام الغرف غير المستغلة في مرافق التخزين البارد الحالية من خلال نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) يمثل وسيلة واعدة لمعالجة مخاوف التخزين.
وبينما تتغلب بنغلاديش على تعقيدات سوق البطاطس لديها، فإن الجهود التعاونية والحلول المبتكرة ستكون حاسمة في ضمان الأمن الغذائي والاستقرار في المنطقة. القطاع الزراعي.