يهدد الاقتراح الرقابة على تداول بذور البطاطس، مما يثير الجدل بين أصحاب المصلحة في صناعة البطاطس
تقرير ريكاردو أورتيجا حول القرار المحوري الذي يواجه البرلمان الأوروبي، حيث يدرس المشرعون اقتراحًا يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صناعة البطاطس. أثارت التعديلات المقترحة على اللائحة التنظيمية الخاصة بالمواد الإنجابية للنباتات، والتي من المقرر أن يتم التصويت عليها خلال أسبوع 22 أبريل، المخاوف بين منظمات تجارة البطاطس وخبراء الزراعة على حدٍ سواء.
أعربت الرابطة الأوروبية لتجارة البطاطس (Europatat) عن مخاوفها بشأن مسودة التقرير حول المواد التكاثرية النباتية، مشددة على التداعيات السلبية المحتملة على سوق بذور البطاطس في الاتحاد الأوروبي. ومن شأن التعديلات المقترحة أن تسمح بالتداول غير المقيد لبذور البطاطس في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، متجاوزة الرقابة التنظيمية وضوابط الصحة النباتية الأساسية.
يسلط فرناندو ألونسو أرسي، وهو مهندس واستشاري زراعي، الضوء على الدور الحاسم للإشراف التنظيمي في التخفيف من انتشار الأمراض داخل محصول البطاطس. على عكس المحاصيل الأخرى، يمكن أن تكون البطاطس بمثابة ناقل لعدد كبير من الأمراض، مما يجعل الرقابة الصارمة ضرورية لحماية صحة المحاصيل.
وتمتد التداعيات إلى ما هو أبعد من صحة المحاصيل، حيث أن إلغاء القيود التنظيمية المقترحة يشكل تحديات أمام شركات تربية البطاطس. ومع رفع الضوابط التنظيمية، هناك خطر التكاثر والتوزيع غير المصرح به لأصناف البطاطس المحمية، مما يهدد حقوق الملكية الفكرية والجدوى التجارية.
يؤكد بيتر تون، رئيس لجنة بذور البطاطس في يوروباتات، على العواقب المحتملة لحركة بذور البطاطس غير المنظمة داخل الاتحاد الأوروبي. ويحذر من ظهور سوق موازية غير خاضعة للرقابة، مما يقوض الجهود الرامية إلى تعزيز الاستدامة والابتكار في صناعة البطاطس.
وبينما يتداول البرلمان الأوروبي بشأن التعديلات المقترحة، يحث أصحاب المصلحة على إعادة النظر للحفاظ على سلامة سوق بذور البطاطس ودعم المعايير التنظيمية. ويظل تحقيق التوازن بين تحرير السوق وصحة المحاصيل أمرًا بالغ الأهمية، مما يضمن ممارسات زراعة البطاطس المستدامة والمرنة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.