البطاطس المصرية في روسيا: أسعار مرتفعة وردود فعل السوق
في الأسابيع الأخيرة، لاحظ المستهلكون الروس ارتفاعًا غير معتاد في أسعار البطاطس المصرية المبكرة. وتشير تقارير من كورغان إلى أن هذه الواردات تُباع بسعر يتراوح بين 130 و190 روبلًا للكيلوغرام، وهو سعر أعلى بكثير من المعروض المحلي. وتُعرضها متاجر مثل "مونيتكا" بسعر 130 روبلًا، بينما يُقدم "لينتا" أعلى سعر لها، وهو 190 روبلًا للكيلوغرام. حتى "بياتيروشكا" يعرضها بسعر 134 روبلًا للكيلوغرام.
لماذا البطاطس المصرية غالية الثمن؟
هناك عدة عوامل تساهم في ارتفاع سعر البطاطس المصرية في روسيا:
- تكاليف الاستيراد والخدمات اللوجستية:
- تؤدي تكاليف النقل والرسوم الجمركية ورسوم المناولة إلى زيادة التكلفة النهائية للسلع المستوردة.
- تسببت أزمة الشحن في البحر الأحمر في ارتفاع أسعار الشحن العالمية، مما أثر على تكلفة الواردات الغذائية.
- العرض والطلب الموسمي:
- تعد مصر واحدة من الدول القليلة التي تقوم بتوريد البطاطس المبكرة إلى روسيا عندما لا يكون الإنتاج المحلي متاحًا بعد.
- الطلب المرتفع على البطاطس الطازجة قبل موسم الحصاد في روسيا يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.
- أسعار صرف العملات:
- تؤثر التقلبات في سعر صرف الروبل الروسي مقابل الجنيه المصري والدولار الأمريكي على أسعار الواردات.
- تحديات الإنتاج والعائد:
- ورغم أن مصر تعد من أكبر مصدري البطاطس، إلا أنها واجهت ارتفاع تكاليف الإنتاج، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الأسمدة والري بسبب ندرة المياه.
دور مصر في سوق البطاطس العالمي
تُعدّ مصر لاعبًا رئيسيًا في تجارة البطاطس الدولية، حيث تُصنّف من بين أكبر المُصدّرين في العالم. ووفقًا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، صدّرت مصر أكثر من شنومك طن متري من البطاطس بحلول عام ٢٠٢٣، وتشمل وجهات رئيسية روسيا وأوروبا والشرق الأوسط. وتتمتع البلاد بموسم زراعة طويل، مما يسمح لها بتوريد البطاطس الطازجة إلى الأسواق التي تفتقر إلى الإنتاج المحلي خلال الشتاء وأوائل الربيع.
اتجاهات الأسعار والتوقعات المستقبلية
- مع بدء المزارع الروسية في حصاد محصولها المحلي في الأشهر المقبلة، من المتوقع أن تنخفض أسعار البطاطس.
- ومن الممكن أيضاً أن تؤدي زيادة المنافسة من الموردين الآخرين، مثل باكستان وإيران، إلى خفض الأسعار.
- إذا استمرت المشكلات اللوجستية في الشحن العالمي، فقد تستمر السلع المستوردة، بما في ذلك البطاطس، في حمل أسعار مرتفعة.
أصبحت البطاطس المصرية سلعةً فاخرةً في بعض المتاجر الروسية، نتيجةً لارتفاع تكاليف الاستيراد، واختلال التوازن بين العرض والطلب، والتحديات اللوجستية. وبينما قد تنخفض الأسعار مع بدء موسم الحصاد الروسي، يُبرز الوضع الحالي الدور المتنامي للتجارة العالمية في تشكيل أسواق الغذاء المحلية. ينبغي على المزارعين والتجار مراقبة اتجاهات سلاسل توريد البطاطس الدولية عن كثب لاستباق ديناميكيات الأسعار المستقبلية.