#زراعة #إنتاج البطاطس #تصدير زراعي #إقليم كردستان #دول الخليج #التنويع الاقتصادي #الاقتصاد الزراعي #سلسلة التوريدات الغذائية #التجارة الدولية
وفي تحول واعد للأحداث، يشهد إقليم كوردستان ارتفاعاً كبيراً في الطلب على البطاطس من العديد من دول الخليج. وبعد نجاح مشروع تصدير البطاطس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، أبدت دول أخرى مثل الكويت والبحرين والمملكة العربية السعودية واليونان اهتماماً كبيراً بشراء الخضروات النشوية من المزارع الكردية. ولا يعد هذا الطلب الجديد دليلاً على جودة المنتجات فحسب، بل يعد أيضًا خطوة إيجابية نحو تعزيز الاقتصاد الزراعي في المنطقة.
لقمان حجي رئيس المبيعات في شركة كردستان هولندا ل زراعي الاستثمارات، شاركت مؤخرًا في تطور مثير. وبعد الزيارة التي قام بها القنصل الإماراتي مؤخراً لمخازن الشركة، تم بنجاح تصدير شحنة تبلغ 300 طن من البطاطس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي ضوء هذا الإنجاز، طلبت دولة الإمارات الآن 3,000 طن إضافية من البطاطس، وهي الصفقة التي من المتوقع أن تتحقق قريباً. وفي الوقت نفسه، تجري المناقشات مع دول الخليج الأخرى بشأن عمليات الشراء المحتملة.
الطلب على البطاطس الكردية متعدد الأوجه. وينشأ جزء ملحوظ من هذا الطلب من المؤسسات الشهيرة مثل ماكدونالدز، التي تعمل في دول الخليج. وهذا يمثل فرصة رائعة للمزارعين الأكراد للمساهمة في سلسلة الإمدادات الغذائية العالمية.
وفقاً لمصادر رسمية من حكومة إقليم كردستان، من المتوقع أن تنتج المنطقة 750,000 ألف طن من البطاطس في عام 2023. ولا يدل هذا المحصول المتوقع على الإمكانات الزراعية الغنية للمنطقة فحسب، بل يسلط الضوء أيضاً على الخطوات التي يتم اتخاذها لتقليل الاعتماد على واردات البطاطس من الدول المجاورة.
لم تتوان إدارة رئيس الوزراء مسرور بارزاني عن بذل جهود ثابتة لتنويع اقتصاد إقليم كردستان. ويشكل هذا التركيز المتجدد على الزراعة كقوة دافعة للنمو الاقتصادي خطوة استراتيجية لتسخير الموارد الطبيعية في المنطقة. وعلى الرغم من الاعتماد التاريخي على الواردات من إيران وتركيا المجاورتين، فإن هذا التوجه نحو الاكتفاء الذاتي الزراعي يشكل خطوة حاسمة نحو تعزيز المرونة الاقتصادية في المنطقة.
يعد الطلب المتزايد على البطاطس الكردية في دول الخليج تطوراً واعداً يؤكد البراعة الزراعية في المنطقة. إن القدرة على تلبية الطلبات المحلية ليس فقط ولكن أيضًا المساهمة في الأسواق الدولية تعد إنجازًا رائعًا يتماشى مع أهداف التنويع الاقتصادي في المنطقة. ومع استمرار إقليم كردستان في الاستفادة من قدراته الزراعية، فإنه يضع نفسه كلاعب مهم في مشهد التجارة الزراعية العالمية.