انخفضت أسعار الجملة للبطاطس بشكل حاد خلال الأسبوع الماضي، مما دفع المزارعين المصريين إلى التخلي عن محاصيلهم بسبب سياسات الإغلاق من الدول المستوردة مما أضر بالمنتج المصري، وأدى إلى تشبع السوق المحلية وتسبب في انخفاض الطلب.
تخلص المزارعون في محافظة المنيا بصعيد مصر من كميات كبيرة من محاصيلهم بعد انهيار الأسعار من 10 جنيهات (0.64 دولار أمريكي) للكيلوجرام الواحد إلى 70 قرشًا (0.045 دولار أمريكي) للكيلوجرام الواحد، مما أجبرهم على إخلاء الأراضي لزراعة محاصيل أخرى لتعويض خسارتهم. .
وزعم خبراء أن المحصول يخضع لسياسة الإغراق، وحذروا من عزوف المزارعين عن زراعة البطاطس الموسم المقبل، مطالبين الحكومة بالتدخل العاجل لحماية الأمن الغذائي.
وبحسب وزارة الزراعة، فإن مصر تزرع نحو 400,000 ألف فدان من البطاطس موزعة على ثلاثة مواسم زراعية: أولها موسم الصيف في ديسمبر ويناير، ويحصد في مايو، ثم موسم البطاطس النيلية في يونيو، ويحصد في أكتوبر، والموسم الشتوي. من أغسطس إلى سبتمبر يتم حصادها في ديسمبر.
وطالب نائب رئيس غرفة الخضار والفواكه باتحاد الغرف التجارية المصرية حاتم النجيب الحكومة بالتدخل.
ودعا إلى استخدام السياسات الرشيدة للمساعدة في تحقيق التوازن بين العرض والطلب لحماية منتجي البطاطس أو المنتجات الزراعية الأخرى وضمان الاستدامة الزراعية.
وأوضح نجيب، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن البطاطس تعرضت لإغراق كبير بسبب ارتفاع الإنتاجية وعدم فتح أسواق جديدة وتصدير المحصول.
وأضاف أن ذلك انعكس على انخفاض سعر الكيلوجرام من 50 إلى 150 قرشا في سوق العبور.
وقال رئيس جمعية رجال الأعمال الزراعيين سمير النجار، إن على الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الزراعة التدخل لإنقاذ المحصول.
ودعا أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعي المصري، إلى وضع خطط لتوسيع التسويق المحلي لمحصول البطاطس وحل أزمة انخفاض الطلب من خلال زيادة الوعي بأهميته في الفوائد الغذائية والصحية.
وأضاف حسين أبو صدام نقيب المزارعين العامين أن الارتفاع في زيادة إمدادات البطاطس يرجع إلى التوسع الكبير في مساحات زراعتها مقارنة بالعام الماضي وتوقف الصادرات بسبب الوباء.